31/10/2010 - 11:02

فريق بحثي مصري ينجح في تعقيم المياه بطاقة الشمس..

-

فريق بحثي مصري ينجح في تعقيم المياه بطاقة الشمس..
توصل فريق بحثي من قسم الطاقة الشمسية وتلوث الهواء في المركز القومي للبحوث في مصر، إلى تطويع أنظمة تعتمد على الطاقة الشمسية لتعقيم المياه، كبديل من المواد الكيماوية المستعملة راهناً لذلك الغرض.

وأوضحت رئيسة القسم المذكور نجوى خطاب أن هذه الأنظمة تعتمد على التسخين الحراري باستخدام طاقة الشمس، إذ تُرفع حرارة المياه إلى 75 درجة مئوية، ما يكفي لقتل القسم الأكبر من الميكروبات، كما يكفل القضاء على معظم أشكال التلوث البيولوجي.

وأوضح حسين سليمان، الباحث في قسم الطاقة، أن هذه الأنظمة تبدأ باستخدام الصندوق الشمسي الساخن، وهو عبارة عن مُكعّب ساخن معزول يصنع من الزجاج أو ورق الألومنيوم أو الخشب.

وتوضع المياه المُراد تعقيمها في إناء زجاجي وتُدخل في الصندوق، ثم تترك في الشمس حتى ترتفع درجة حرارة الصندوق والإناء الداخلي إلى الدرجة التي تكفي لقتل الميكروبات.

ومن المستطاع الاستفادة من هذه الطريقة على نطاق ضيق. وهناك أنظمة أكثر تعقيداً، تصلح للاستعمال على نطاق واسع. ويتألف أحدها من مُجمّع شمسي مكوّن من خزان توضع فيه المياه غير النقية، وتُمرّر عبر مصفاة، ثم تُضخ إلى المجمع الشمسي الذي يرفع درجة حرارتها إلى مستوى يضمن تعقيمها. وبعدها، تمر المياه عبر حمام حراري، فتصبح نقية. ثم تُجمع في خزان نظيف بحيث يمكن استخدامها للشرب مباشرة.

وبيّن سليمان أن هذه الأنظمة تنقي من الميكروبات والجراثيم المرضية. ومن المستطاع زيادة درجة نقاوتها وتعقيمها من خلال إضافة ماسورة تنعكس عليها أشعة الشمس فترفع درجة حرارة المياه مرة أخرى للتأكّد من إتمام التعقيم.

وأكدت نتائج التطبيق العملي جدوى هذه الأنظمة في تنقية وتعقيم المياه وتطهيرها. وبيّنت التحاليل خلو العينات من البكتيريا المرضية التي تعتبر من أهم مصادر تلوّث المياه.

وأبدى رئيس المركز هاني الناظر الاستعداد لتقديم هذه الخبرة الفنية وتطبيق هذه الأنظمة في المنشآت والقرى السياحية.

التعليقات